الأحد، 3 أغسطس 2008

أعـــــــــتذر"للحياة"

فى لحظة من اللحظات التي تطرأ في ذهن الإنسان
أن يسترجع بها حياته ويتأمل ما كان يفعله فيها،
ويحاول الاعتذار لكل مافيها
فاعتذر................
أعتذر لأمي
لانى اتعبتها كثيرا فتبكي على بكائي..
وتسعد عندما تسمع ضحكاتي..
وتحزن لحزنى. .فتتعب لتعبى..
وصبرت وتحملت طيشي وأزعاجي
وتجاوزت عن أخطائي.. وتذكرت حسناتي
اعتذر لصديقتى
لانى اتعبتها فى فهمى
ولانها شاهدتنى فى لحظة ضيقى
ولانها استمعتنى كثيراولكنى ادين لها باشياء كثيرة
اعتذر لاصحابى
لبعدى عنهم وصمتى
فى وقت كانوا على اتم الاستعداد لاستماعى
ولكن لم يكونوا هم الاصدقاء
اعتذر لاشخاص ادخلهم القدر فى حياتى
اعتذر على ازعاجى لهم
اعتذر عن اوقات كان لابد فيها من الاعتذار
أعتذر"للواقع"
لأني فى بعض الاوقات بكل قسوة رفضته..
وأغمضت عيناي عنه في كل لحظاتي المرة..
وشكلته بشبح أسود يتحداني بدون رحمة..
ونسيت بأنه هو مدرستي
التي جعلتني أكون حكيما في المواقف الصعبة..
أعتذر"للأحلام"
فهي من حققت كل أمنياتي دون تردد..
وهي من أتعبتها معي حينما كبرت وكبرت معي أحلامي..
ورغم ذلك كله ، لا تتذمر
وإنما تقول:" أطلبى وأنا على السمع والطاعة "
أعتذر "للأمل"
لانى فى بعض اوقاتى تخليت عنه و رحلت عنه وبدون استئذان.
. ولازمت اليأس في بعض محناتي
, رغم مرارتي والامى أقول بأني أسعد إنسا
ن.. فلقد كانت سعاتي الوهمية تكويني في صمتي..
دون إحساس الآخرين بي.. فعذرا أيها الأمل
أعتذر" للسعادة"
لاني عشقت الحزن ، وحملته شطرا من حياتي..
وعشقت البكاء لأني انفس به عن الامي..
وعشقت قول الآلآه لأنها تطفئ حرقة الامى ..
وعشقت الصمت في لحظة الألم لأنها تحفظ لي كبريائي.
. فعذرا أيتها السعادة لأني أبعدتك عن حياتي
اعتذر للحزن
لانى امتلكته كثيرا
واسرته لنفسى دون شريك

اعتذر لنفسى
لانى اتعبتها كثيرا
منعتها من اشياء كثيرة فى بداية حياتى كانت هى غذائها
أعتذر "للقاء"
لأني كتبت عن الرحيل والوداع ..
ولأني جردته من قاموسي
ولأني أصبحت خاضعا للقدر
فأمنت بالرحيل كثيرا وبكيت لأجله كثيرا..
وتناسيت كلمة الاجتماع واللقاء..
أعـــــــــتذر"للحياة"
حينما اتهمتها بالقسوة..
أعتذر"لكلمة أعتذر"
لأني أدخلتها في بحور شتي من الاعتذار ..

0 التعليقات: